الأربعون النووية: 18
التصنيف: تصوف
عدد الزيارات: 136
المجلس الثامن عشر من قراءة كتاب الأربعون النووية للإمام النووي، وبدأ الشيخ أحمد سيف الدين شريف بقراءة الحديث الثاني والثلاثون: «عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله وعليه وآله وسلم قال: لا ضرر ولا ضرار» حديث حسن، رواه ابن ماجة والدارقطني وغيرهما مسندًا ، ورواه مالك في الموطإ مرسلًا عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأسقط أبا سعيد، وله طرق يقوي بعضها بعضًا.
وهذا الحديث من الأحاديث الأمهات التي يتفرع عنها الكثير من المسائل في أصول الفقه وفي الفقه وفي التصوف وفي المعاملات وفي سائر العلوم لأنه قاعدة عامة تقول (لا ضرر ولا ضرار). وتحدث الشيخ عن هذا المعنى، ثم عن نتيجة انتشار الشر بين الناس.
ثم أكمل الشيخ قراءة الحديث الثالث والثلاثون:
«عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: لو يُعطى الناس بدعواهم لادَّعى رجال أموال قوم ودماءهم، لكن البيّنة على المُدَّعى واليمين على مَن أنكر» حديث حسن، رواه البيهقي وغيره هكذا، وبعضه في الصحيحين. ووضح الشيخ معاني الحديث، وبين لماذا النفس لها مَيل أن تُصَدِّق العيوب أكثر مما تُصَدِّق المحاسن؟
ثم انتقل الشيخ لقراءة الحديث الرابع والثلاثون:
«عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: مَن رأى منكم مُنكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» رواه مسلم. ويتكلم هذا الحديث في أصل من أصول الدين اسمه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو ركن ركين من أركان هذا الدين وهو فرض كفاية في الواجبات. ووضح الشيخ تعريف فرض الكفاية، ثم فصل في معاني الحديث. والمجلس بتاريخ 5-4-2025.