الأربعون النووية: 13
التصنيف: تصوف
عدد الزيارات: 160
المجلس الثالث عشر من قراءة كتاب الأربعون النووية للإمام النووي. وبدأ الشيخ أحمد سيف الدين شريف بقراءة الحديث الرابع والعشرون:
«عن أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه عن النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال يا عبادي إني حَرَّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم مُحرمًا فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أُطعِمكم، يا عبادي كلكم عارِ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا فاستغفروني أغفر لكم، ياعبادي إنكم لن تبلغوا ضُري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسَكم وجِنَكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في مُلكي شيئًا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسَكم وجِنَكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من مُلكي شيئًا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسَكم وجِنَكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أُدخِل البحر ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فَمَن وجد خيرًا فليحمد الله ومَن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه» رواه مسلم. ثم وضح الشيخ الفرق بين القرآن والحديث القدسي وحديث النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه عز وجل.
ثم قرأ الشيخ الحديث الخامس والعشرون:
«عن أبي ذر رضي الله عنه أيضًا أن ناسًا من أصحاب رسول الله ﷺ قالوا للنبي صلى الله تعالى وعليه وآله وسلم: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور، يُصَلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؛ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة، قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وِزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر» رواه مسلم. والمجلس بتاريخ 11-1-2025.